أبلغت الشركات الموردة للغاز الإسرائيلي إلى القاهرة اليوم الجمعة عن خفض عمليات الضخ، وذلك بعد إغلاق حقل "ليفياثان" البحري الأكبر في إسرائيل مؤقتًا، وفقًا لمسؤول حكومي مصري نقلت عنه وسائل اعلام عربية.
إقرأ ايضاً:بيع صقرين من منغوليا بـ900 ألف ريال يشعل المزادات في معرض الصقور الدولي بالرياضالسعودية تفرض رسوم زيارات جديدة تصل إلى 8000 ريال.. صدمة للمقيمين وعائلاتهم
واغلقت وزارة الطاقة الإسرائيلية حقل ليفياثان استنادًا إلى تقديرات أمنية، في ظل التوترات المتصاعدة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران ورد طهران المحتمل.
يعد حقل "ليفياثان"، الذي تديره شركة شيفرون، من أهم مصادر الغاز الطبيعي لإسرائيل ويغذي الغاز إلى قطاع الكهرباء الإسرائيلي، فضلاً عن تزويد مصر بالغاز.
وكانت مصر تستورد نحو 800 مليون قدم مكعبة يوميًا من إسرائيل، عبر خط أنابيب شرق المتوسط، منذ بدء التوريد في يناير 2020 ضمن الاتفاقات الإقليمية.
في ظل الإغلاق، ستخفض الشركات المشغلة تزويد مصر بالغاز، مما يثير مخاوف جدية لدى القطاع الصناعي المصري، خصوصًا مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، التي تشير تقارير إلى أن انخفاض الإمدادات سيؤدي إلى تراجع إنتاجها بنسبة كبيرة.
تأتي هذه التطورات بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، والذي أدى إلى صدور أوامر بإغلاق مؤقت لحقل "ليفياثان" ومنع شركة Energean Plc من الإنتاج أيضًا، وتشير تقديرات أولية إلى أن الإغلاق قد يستمر حتى يتم تقييم الوضع الأمني بالكامل، مع إمكانية إعلان حالة طوارئ في قطاع الطاقة الإسرائيلي
تعتمد مصر منذ عام 2020 بشكل متزايد على الغاز المستورد من إسرائيل، خاصة بعد تراجع إنتاجها المحلي، وقد كان هذا الاعتماد مكّنها من إعادة تصدير كميات لأسواق أخرى، لكن طاقة "ليفياثان" تمثل اليوم أداة ضغط جديدة في ظل التوترات الإقليمية.
وفي حال استمرار خفض الإمدادات لفترة أطول، فقد تضطر مصر لرفع مشترياتها من الغاز المسال بسرعة، مما سيُكبدها أعباء مالية إضافية تُضاف إلى الضغوط المتزايدة على سوق الطاقة العالمي.